جمعية سعودية تقود مبادرة حفظ النعمة



هل تتخيل أن الفرد الخليجي يهدر ما يقارب 250 كجم من طعامه سنوياً، وأن ثلث الطعام الذي يطبخ في المطاعم يذهب هدراً في النفايات، وأن ثلث الطعام المهدر عالميا يكفي لإطعام كل جياع العالم البالغ عددهم 800 مليون جائع، وتم تقدير ما يهدر من طعام في السعودية وحدها قرابة 75 ألف طن سنويا من الأرز تقدر قيمتها بـ 300 مليون ريال سعودي وهي تكفي لبناء 750 فيلا سكنية!

هذه الأرقام المفزعة عن الطعام المهدر دفعت مجموعة من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية لتأسيس الجمعية الخيرية للطعام"إطعام".

"إطعام" هي مؤسسة غير ربحية هدفها خلق الوعي ونشر ثقافة حفظ النعمة في المجتمع من خلال إقامة المعارض والندوات والمحاضرات التوعوية لتثقيف المجتمع بأهمية حفظ النعمة، وكذلك عقد اتفاقيات مع الفنادق وقاعات الأفراح لأخذ وتعبئة زائد الطعام لديهم وفقاً لأفضل معايير الجودة والسلامة العالمية وإيصاله للمستفيدين بطريقة لائقــة.

حددت "إطعام" رسالتها في "تعزيز الشراكة والتوعية الايجابية بين أطياف المجتمع للمساهمة في تحقيق مفهوم التكامل والتكافل المجتمعي من خلال حفظ الطعام وبيئة محفزة للابتكار"



نجحت "إطعام" في حفظ 2.7 مليون وجبة وتقديمها بشكل لائق لأكثر من 20 ألف مستفيد خلال 8 أشهر الأولى من عام 2018، كما عقدت العديد من الشراكات مع الفنادق والقاعات والبنوك والمدارس لتفعيل ثقافة حفظ النعمة، ووفرت العديد من الثلاجات وحوافظ الطعام في المطاعم والمولات الكبرى، وحصدت العديد من الجوائز المحلية والدولية في هذا الميدان.



مبادرة "إطعام" والنتائج الرائعة التي حققتها تشير لأهمية التفات المجتمع الأهلي والخيري إلى حفظ النعمة وضرورة تعزيز دور بنوك الطعام في دول العالم.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التشبيك والشبكات انطلاقة جديدة للمجتمع المدني

التجربة السنغافورية.. نظام مدرسي بلا امتحانات أو درجات!

رحلة البحث عن الحقيقة.. من جاري ميلر إلى عبدالأحد عمر