مصري يقيم أكاديمية حرفية أون لاين



إذا كنت شاباً وتبحث على محركات البحث عن فرصة لتعلم حرفة أو صنعة لتقيم أحد المشروعات الصغيرة وتسلك طريقك إلى سوق العمل، فقد تأخذك النتائج إلى قناة مصطفى خفاجي على يوتيوب أو سوق111.
يعرف "مصطفى خفاجي" نفسه بأنه: "إنسان بسيط الحال، لا أملك الا صنعتي وأمضيت عمري في تجارب على البوليستر، وصنعت من البوليستر صناعات كثيرة جداً" …
وهب "مصطفى" وقته منذ عام 2010 لتعليم الشباب والحرفيين الجدد أصول صناعته وتشكيله لخامات البوليستر والجبس والسيليكون، وذلك بإنشاء موقع "ضمان 111" الذي أصبح فيما بعد "سوق111" ويرمز بـ"111" إلى أن كل اثنين من الحرفيين القدامى يساعدا حرفياً جديداً ويعبرا به من اليأس والضعف إلى الأمل والإنتاج.
حينما وجد "مصطفى" إنصراف كثير من ذوي الخبرة عن تعليم الحرفيين الجدد، وهذه أحد آفات سوق العمل في مصر، قرر أن يستمر بمفرده في تدريب وتعليم الحرفين الجدد على ما اتقنه عبر سنوات، وذلك بإنشاء قناة "مصطفى خفاجي" على يوتيوب عام 2016، وأصبح له مريدون تجاوزت أعداد المشاهدين لبعض الفيديوهات 1.5 مليون مشاهدة.

 يعتبر "مصطفى" أن مشروعه في الحياة هو إنشاء مصنع بكل بيت ليس من البوليستر فقط ولكن من صناعات كثيرة منها حقن البلاستيك، ويأمل في إقامة مركز أبحاث خاص بصناعات البوليستر يجعله في خدمة الجميع ويوفر دارسات جدوى وتدريب على المشروعات.
نجاح قناة مصطفى خفاجي على يوتيوب يحتاج أن يواكبه تطور لموقع "سوق111" من حيث الشكل والإخراج وكيفية الاستفادة من أقسامه واستحداث قسم جديد للتسويق، وعدم الاكتفاء بالتدريب فكما قال القدماء: "حسن السوق أفضل من حسن البضاعة"، ويحتاج أن يعين مساعدين له سواء كانوا موظفين أو متطوعين ليستطيع أن يوسع دائرة الاستفادة من قناته وموقعه ودمجهما ليصبحا أكاديمية محترفة لتعليم الشباب هذه الحرف الرائعة التي يستطيعون أن يتكسبوا بها دخلهم ويعولوا بها أنفسهم وأسرهم.


تعليقات

  1. الرجل لم يبخل بما عنده من علم.. ربنا يوفقه ويعطيه العافية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التشبيك والشبكات انطلاقة جديدة للمجتمع المدني

التجربة السنغافورية.. نظام مدرسي بلا امتحانات أو درجات!

رحلة البحث عن الحقيقة.. من جاري ميلر إلى عبدالأحد عمر