شباب سعودي رائع يقدم مبادرة تدوير المستهلكات



هل جربت يوماً أن تتشارك مع زملائك وتقدموا عملاً تطوعياً أو مبادرةً مجتمعيةً للبيئة أو المجتمع أو الوطن؟ هل جربت يوما أن تقود فريقاً من الشباب الواعد الممتلئ بالأمل والحيوية وتدربهم كيف يقدمون خيراً لمجتمعهم؟

هذا ما خضته مع صديقي العزيز الفنان المصري والمدرب القدير محمد عبدالجواد خفاجي حيث اخترنا مجموعة من طلاب الصف الثاني الثانوي بمدارس الرياض، وانطلقنا سويا نفكر في مبادرة مجتمعية نقدمها ضمن برنامج أمواج فرح أحد برامج مؤسسة إنجاز السعودية لتهيئة الشباب لسوق العمل.

بعد جلسة عاصفة بالأفكار والمقترحات واستعراض لبعض المشاكل التي تعانيها البيئة اتفق الطلاب أن نقدم مبادرة في تدوير المستهلكات مستثمرين الملكات والمهارات الفنية والإبداعية للفنان محمد عبدالجواد في تشكيل الورق والكرتون البلاستيك وغيرها.

الهدف كان تقديم نموذج يلفت انتباه المجتمع لكم الثروة الهائلة التي بين أيدينا من المخلفات والمستهلكات التي نستطيع الاستفادة منها واستثمارها في منافع عديدة.
قسمنا الفريق إلى ثلاث مجموعات رئيسية (الجمع وتجهيز الخامات والمستهلكات – التسويق للمبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي وميدانياً وسط الطلاب في الفسح – التدريب على تشكيل المستهلكات وتحويلها إلى أدوات وأشكال جديدة نافعة وصالحة للاستخدام).
نجح فريق الجمع والتجهيز في جمع قرابة طن من الورق والكرتون والبلاستيك، بعد عملية الفرز تم تسليم الجزء الأكبر منها إلى شركات تدوير الورق، وتم توظيف الكرتون وملاعق البلاستيك بوجه خاص في عمل وحدات إضاءة وطاولات وبراويز ومرايا وساعات حائط. 
أقام الطلاب تحت إشراف الأستاذ محمد عبدالجواد معرضاً للمنتجات التي جهزوها من خلال تدوير الورق والكرتون والبلاستيك والتي كانت محل إعجاب وإشادة الزائرين والمهتمين.
المبادرة شجعت وشكرت الشركات التي بدأت تستحدث لديها أقساما للتدوير مثل شركات "بنده" و"العثيم" في السعودية وأمانة المنطقة الشرقية التي خصصت صناديق خاصة لعمليات فرز المستهلكات كمقدمة للتدوير.
رغم أن المبادرة لم تحصل على جوائز تقديرية من أي جهة إلا أنها تمثل ومضة ضوء على طريق حماية البيئة واستثمار المستهلكات وإعادة تدويرها وتحقيق منافع شتى.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

التشبيك والشبكات انطلاقة جديدة للمجتمع المدني

التجربة السنغافورية.. نظام مدرسي بلا امتحانات أو درجات!

رحلة البحث عن الحقيقة.. من جاري ميلر إلى عبدالأحد عمر